استخدام التبغ لا يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة فحسب!

استخدام التبغ لا يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة فحسب! 

ينبغي حماية أطفالنا من مخاطر التبغ

 كآباء، تتألم قلوبنا عند التفكير في أي شيء يؤذي أطفالنا. والحقيقة  إن صناعة التبغ تستخدم أساليب ماكرة لاستهداف الشباب، مما يعرض صحتهم لمخاطر هائلة.  وفي اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، دعونا نتعهد بحماية جيل المستقبل من هذا التهديد الذي يمكن الوقاية منه

فهم المخاطر:

لا يقتصر استخدام التبغ على رائحة الفم الكريهة فحسب بل هو لص صامت، يسرق الصحة والرفاهية.

بداية من سرطان الرئة وأمراض القلب إلى ضعف الرئتين ومشاكل الخصوبة، فإن العواقب مدمرة ورؤية شخص عزيز عليك يكافح من أجل التنفس أو يكافح مرضاً مرتبطاً بالتبغ هو ألم لا ينبغي أن يتحمله أي من الوالدين على الإطلاق.  

كيف يدمر التدخين صحتك ببطء؟

قد تبدو السجائر غير ضارة في البداية، لكن الواقع أكثر شراً بكثير.

يبدأ التدخين سلسلة من ردود الفعل داخل جسمك، مما يلحق الضرر بصحتك مع مرور الوقت. 

دعونا نلقي نظرة على هذا الجدول الزمني الكئيب، ونوضح كيف يسرق التدخين رفاهيتك تدريجياً:

بعد لحظات بعد النفخة الأولى:

يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم وتغمر المادة المسببة لإدمان في السجائر "النيكوتين" مجرى الدم مما يؤدي هذا إلى إطلاق الأدرينالين

بعد ذلك يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم بشكل ملحوظ.

الحرمان من الأكسجين: 

يتغلغل أول أكسيد الكربون، وهو عنصر ضار آخر يحل محل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء مما يجعل نظام توصيل الأكسجين الحيوي معرضاً للخطر ويؤدي إلى الشعور بضيق في التنفس في غضون دقائق إلى ساعات

ضعف الجهاز المناعي: 

يؤدي التدخين إلى تثبيط قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى والأمراض ويصبح الجسم أكثر عرضة للسعال ونزلات البرد وحتى الانفلونزا.

تلف حاسة الشم والتذوق: 

تعمل المواد الكيميائية الموجودة في السجائر على شل الأهداب الحساسة في أنفك ولسانك، مما يؤدي إلى إضعاف حاسة الشم والذوق لديك لتصيح الوجبة اللذيذة التي كنت تتطلع إليها مجرد طعام عادي ذو نكهة طفيفة وعادية بعد أسابيع أو أشهر

السعال المزمن وزيادة إنتاج المخاط: 

تصبح الممرات الهوائية متهيجة وملتهبة، مما يؤدي إلى السعال المستمر وزيادة إنتاج المخاط. 

هذه هي محاولة جسمك لإزالة الأثر الضار من دخان السجائر.

انخفاض سعة الرئة:

تبدأ الأكياس الهوائية الصغيرة في رئتيك، والتي تسمى الحويصلات الهوائية، في الانهيار، مما يجعل التنفس بعمق أكثر صعوبة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضيق في التنفس حتى أثناء النشاط البدني الخفيف.

زيادة خطر الإصابة بالسرطان: 

كلما طال أمد التدخين، زاد تلف الحمض النووي في خلاياك ويمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى الإصابة بسرطانات مختلفة، وأبرزها سرطان الرئة، بالإضافة إلى سرطانات الفم والحلق والمريء والمثانة.

أمراض القلب والأوعية الدموية: 

يؤدي التدخين إلى إتلاف بطانة الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة لتراكم الترسبات وهذا يمكن أن يؤدي إلى النوبة القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): 

سنوات من التدخين يمكن أن تؤدي إلى مرض الانسداد الرئوي المزمن وهو مرض رئوي تقدمي يجعل التنفس صعباً بشكل متزايد وهذا يمكن أن يحد بشكل كبير من أنشطتك اليومية ونوعية حياتك.

ضعف العظام:

يمكن أن يؤدي التدخين إلى انخفاض كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور 

تذكر أن هذه مجرد لمحة عن الآثار المدمرة للتدخين  ويمكن أن يكون التأثير أكثر خطورة اعتماداً على الفرد ومدة هذه العادة.

 

تمكين نفسك:

الإقلاع عن التدخين هو أفضل قرار يمكنك اتخاذه من أجل صحتك بغض النظر عن المدة التي قضيتها في التدخين، يتمتع جسمك بقدرة رائعة على الشفاء وتتوفر العديد من برامج وموارد الإقلاع عن التدخين لمساعدتك على التخلص من هذه العادة واستعادة صحتك. 

تحكم في مستقبلك – اختر الحياة اختر التنفس بحرية.

التكتيكات الخادعة:

تساعد هذه التكتيكات على تخيل السجائر الإلكترونية ذات الألوان الزاهية تبدو مثل نكهة الحلوى اللذيذة أو اعلانات المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يجعلون التدخين يبدو رائعًا.

مع الأسف هذا هو الواقع الذي تخلقه صناعة التبغ لأطفالنا فهم يستغلون ضعفهم وجهلهم للحقيقة، والصورة المشوهة لما هو "عصري".

بناء درع الوعي:

الخبر السار هو أننا نستطيع حماية أطفالنا من خلال:

التواصل المفتوح:

 تحدث مع أطفالك عن مخاطر تعاطي التبغ وكن صادقاً معهم واجعل حديثك مناسباً لعمرهم وأجب عن أسئلتهم بصراحة واستمع دائماً إلى مخاوفهم وقم بتبديد أي خرافات قد تكون واجهتهم.

ابدأ مبكراً: 

لا تنتظر حتى تشك في شيء ما وكن مبادراً لبدء المحادثات مع طفلك حول الخيارات الصحية ومخاطر التبغ في الحياة اليومية.

كن قدوة: 

يتعلم الأطفال من خلال المشاهدة فإذا كنت تدخن، فإن الإقلاع عن التدخين هو أقوى رسالة يمكنك إرسالها. 

فكر في طلب الدعم من برنامج الإقلاع عن التدخين.

التعاون مع المدارس: 

حث المدارس على تنفيذ برامج شاملة للوقاية من التبغ تعمل على تثقيف الطلاب حول مخاطر التدخين وتزويدهم بمهارات الرفض لهذه العادة السيئة.

مراقبة نشاطهم عبر الإنترنت: 

يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي أرضاً خصبة لتسويق التبغ  فكن على دراية بمن يتابعه أطفالك ونوع المحتوى الذي يتابعونه. 

تحدث معهم عن الأساليب المستخدمة في الإعلان عبر الإنترنت 

تنفيذ سياسات منع التدخين: 

لا يشمل ذلك ساحات المدرسة فحسب، بل يشمل أيضاً أي فعاليات ترعاها المدرسة.

توفير الموارد: 

يمكن للمدارس تقديم مجموعات الدعم، والخدمات الاستشارية، والمواد التعليمية لمساعدة الطلاب على الابتعاد عن التبغ.

تحديد العلامات المبكرة: 

تثقيف المعلمين والموظفين حول العلامات المبكرة لتعاطي التبغ يسمح بالتدخل المبكر والدعم المباشر.

 

حزمة الإقلاع عن التدخين

 

إذا كانت لديك أي أسئلة لأخصائينا أو حول هذه المدونة، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على myprime@primehealth.ae

المصادر: منظمة الصحة العالمية مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: https://www.cdc.gov/tobacco/index.htm

جمعية الرئة الأمريكية:

https://www.mdanderson.org/cancerwise/what-happens-to-your-lungs-from-smoking--3-things-to-know.h00-159540534.html

اقرأ المزيد

Prime Hospital احجز استشارتك